السؤال:
السادة الأكارم لجنة الفتوى الشرعية يحفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
وردنا السؤال التالي من أحد المتابعين لمجلة )الإصلاح( الشهرية مضمونه:
ــ ما حكم الإسلام في الشذوذ الجنسي وما يُطلَقون عليه (المِثْلية الجنسية)؟
- وإذا اعتبرنا أن الشواذ مرضى نفسيون، فكيف لنا أن نؤاخذهم على تصرفاتهم، فنحن لانؤاخذ مثلاً من لديه مرض جلدي بعدم قدرته على الوضوء، وإذا كان هذا هو الحال، فكيف لرب العالمين أن يخلقهم من الشواذ ويعاقبهم على ذنبهم هذا؟ وما عقوبة الشواذ في الدنيا وفق الحدود الشرعية، وما آثارها في الدنيا والآخرة؟ وكيف يتوب منها المبتلى بها؟
الجواب
أجاب عن السؤال الشيخ د.عجيل النشمي عن الشذوذ، قائلاً:
المثليون الشواذ سلاح الأعداء على طهارة الإسلام .. فاحذروهم، ولقد تحدث القرآن الكريم والسنة المطهرة عن الشذوذ الجنسي، وهو ما يذكرنا بفعل قوم لوط، وهي من أبشع الجرائم وأخسِّها. وشذوذ اليوم سلاح تدعمه دول لمحاربة الفضيلة والعفة وفطرة الله والإسلام، فعلينا الحذر.
فإنْ نزلت عقوبة بسببهم عمت الصالح والفاسق، وقد حذَّرنا الله تعالى وأنزل أشد عقوبة على وجه الأرض على قوم هم شواذ مثلهم وهم مَن يأتون الرجال من قوم لوط عليه السلام. إذ جعل الله عالي قريتهم سافلها، وأمطرهم بحجارة من سجِّيل فهلكوا جميعهم، كما قال الله تعالى في عقوبتهم: "فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ، فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ". وقال صلى الله عليه وسلم بشأن العقوبة الشديدة بمن فعل فعلهم: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) صحَّحه الألباني.
وقد أجمع الصحابة على قتل المرتكب لهذه الفاحشة البالغة الفُحْش، لكن اختلفوا في طريقة قتله، وقد حذَّرنا الله تعالى وأوعدنا وخوَّفنا من ترك هؤلاء الشواذ وعدم معاقبتهم، فالعقاب يعم ولا يخص، فقد قال تعالى عن الحجارة النازلة عليهم "مُسَوَّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد" هود: 83. والمقصود بالظالمين في الآية يشمل كلَّ مَن نشَر وروَّج شذوذهم، بل ومَن سكت وتهاون وهادن وتقاعس من حاكم ومحكوم فرد أو جماعة.
وعلى ماسبق يُعلَم أن لفظ (المثلية) اختير بخبْث بدلاً من لفظ الشذوذ، فيما أن حقيقته العرفية والعلمية هو الشذوذ، فالعلاقة بين ذَكَرَين أو أنْثَيَيْن هو شذوذ وانحراف عرفاً وعقلاً، والمثليون الشواذ ليسوا مرضى نفسيين حتى تُسقَط عنهم صفة الشذوذ، فما يقترفونها من فاحشة هي باختيارهم وإرادتهم التامة، بينما المرض النفسي الذي يُسقِط العقوبة هو المرض الذي يصل حد فقدان الإرادة والاختيار أي فقدان العقل.
فهؤلاء الشواذ يُحاوَرون ويُجادَلون وتُقام عليهم الحجة دينياً وأخلاقياً واجتماعياً وتربوياً، وتُنتظَر منهم التوبة، فمن تاب فهو عضو في هذا المجتمع، وإلا فهم رجس يجب تطهير المجتمع منهم. وإن من حق كل فرد أن يرفع إلى القضاء حِسْبَةً أمر من ابتُلِي بالشذوذ وأعلن به ولم تُجْدِ معه النصيحة والحجة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
اللهم احفظ المسلمين وبلادهم من رجسهم واخذُل أعداء دينك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
🔹 السؤال: رجل أشكل عليه موضوع فسأل عدداً من الفقهاء المتخصصين في علوم الشريعة، وكل واحد أجابه بجواب مختلف، فهل يجوز له أن يأخذ من أقوالهم أيسرها وأخَفِّها عليه؟ الجواب : إذا كنت قادراً على النظر في أدلة مَن أفتاك والترجيح بينها تبَعاً لقوة الدلي...
زكاة الأسهم: السؤال: عندي أسهم في شركة ملكتها وآخذ الربح منها، فكيف تكون زكاتها؟ الفتوى: إذا ملكت الأسهم بنية المتاجرة بها بالبيع والشراء وغيرها فهذه الزكاة على قيمتها السوقية يوم إخراج الزكاة والأرباح إنْ وُجِدت. أما إن كانت النية أخْذ ريعها فقط...
السلام عليكم استفتاء: نحن جمعية خيرية نعمل في مجال رعاية الوالدِين من كبار السن، بالاضافة لرعاية الكبار بتقديم خدمة ناد نهاري يمارسون فيه أنشطة وهوايات. وننظم دورات تدريبية في الخياطة والحاسب الآلي وخلافه، وتهدف هذه الدورات لتعليم الكبار صنعة كالخ...
المسألة الأولى.. تضحّية المرأة عن نفسها هل يجوز للمرأة أن تضحّي عن نفسها مع أنّ زوجها يضحّي عنه وعن أهل بيته؟ الجواب تجزئ أضحية الزّوج عنه وعن أهل بيته، ولكن لو أرادت المرأة أن تضحّي عن نفسها فلابأس بذلك ما دامت قادرة على ذلك، لأنّ الأضحية م...
السؤال: استطرادًا للسؤال المجاب عنه في عدد مجلة (الإصلاح) رقم 266 جاءنا السؤال التالي: شخص أخذ أدوات قرطاسية من جهة عمله الحكومي، وآخر لم يُعِد جهاز الكمبيوتر (لابتوب) العائد لجهة العمل وذلك بعد ترْكِ أيهما العمل، حيث أن جهة عمله تسمح بذلك ولا ت...